|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الضّرْبِ فِي الْوَجْهِ، وَعَنِ الْوَسْمِ فِي الْوَجْهِ. رواه مسلم. أما ضرب الوجه فإن عددا من الآباء والمدرسين يعمدون إليه في معاقبة الأولاد حينما يضربون الوجه بالكف ونحوه، وكذا يفعله بعض الناس مع خدمهم ، وهذا مع ما فيه من إهانة الوجه الذي كرم الله به الإنسان ، فإنه قد يؤدي أيضا إلى فقد بعض الحواس المهمة المجتمعة في الوجه فيحصل الندم وقد يؤدي إلى القصاص.
أما وسم الدواب في الوجه، وهو وضع علامة مميزة يعرف بها صاحب كل دابة دابته أو ترد عليه إذا ضلت، فهو حرام ووفيه تشويه وتعذيب، ولو احتج بعض الناس بأنه عرف قبيلتهم وعلامتها المميزة، فيمكن أن يجعل الوسم في مكان آخر غير الوجه.
فوسم غير الوجه من غير الآدمي جائز، ويستحب في نعم الزكاة والجزية ولا يستحب في غيرها ولا ينهى عنه.
قال أهل اللغة: الوسم أثر كية يقال بعير موسوم وقد وسمه يسمه وسماً وسمة والميسم الشيء الذي يوسم به وهو بكسر الميم وفتح السين وجمعه مياسم ومواسم وأصله كله من السمة وهي العلامة، ومنه موسم الحج أي معلم جمع الناس، وفلان موسوم بالخير وعليه سمة الخير أي علامته وتوسمت فيه كذا أي رأيت فيه علامته والله أعلم.
المزيد |